السبت، 12 ديسمبر 2020

ريجيني ‏- ‏خاشفجي ‏1

ريجيني - خاشقجي 
علي ما يبدو أننا أمام نفس سيناريو قضية مقتل جمال خاشقجي فيما يخص قضية مقتل الباحث الايطالي جوليو ريجيني ،
فاحداث الجريمتين و أن كانتا مختلفتين في التنفيذ ، و اسلوب القتل و مكانه ، الا أن مجريات الأحداث و التسريبات من فيديوهات لمقتل خاشقجي و تصويره أثناء دخول القنصلية و خروج شخص يرتدي ملابسه للتمويه ...الخ تقول بتشابه كبير بين القضيتين، فالسلطات التركية كانت تعلم علم يقيني أن خاشقجي سوف يتعرض للقتل بما وصل إليها من معلومات من أجهزة الاستخبارات الأمريكية ، و لكنها فضلت أن تقع الجريمة و أن تقوم بتوثيقها بدلا من منعها و ذلك بغرض استخدامها فيما بعد لتحقيق مصالح و هذا واضح بشدة و هو أمر غير قابل للجدل و النقاش فمتابع قضية خاشقجي من اولها يعلم ذلك و ان كان هناك شك من أحد ( بهاليل الخليفة) في هذا السيناريو فعليه الانتظار قليلا ، ربما أشهر قليلة ، ليري بعينه صدق تلك الرواية ، عموما هي ليست محور كلامنا و إنما الاسترشاد فقط ، 
نكمل مع ريجيني 
التسريبات الأخيرة عن قضية مقتل ريجيني و التي شرعت الجزيرة في نشرها بداية من أمس ، تقول بما لا يدع مجالا للشك أن الذي سربها للجزيرة كان يعلم جيدا أن ريجيني يتم تعقبه و كان يعرف من يتعقبه و ما هو هدفه من مراقبته و لذلك شرع بسرعة كبيرة في التجسس و التوثيق و التسجيل للمجموعة التي تقود تتبع ريجيني و التي هي أيضا من تتولي أمر ملفه، الملفت في الموضوع و الغريب أيضا أن حالة ريجيني كباحث من جنسية أوروبية ليست من اختصاص أجهزة الأمن الوطني و إنما هو من اختصاص المخابرات العامة ، و هذا يطرح سؤالا مهما ؟ لماذا تولت أجهزة الأمن الوطني مراقبة و التحقيق مع ريجيني !!!؟ البحث عن إجابة السؤال هذا ربما توضح من قام بالمراقبة و التسجيل للمجموعة المنتمية للأمن الوطني و المختصة بملف ريجيني ، 
أن الواضح لدي من التسريبات الخاصة بالقضية و التي بدأت تزيد بعد زيارة السيسي لفرنسا (حيث كانت متوقفة فقط علي اسماء الخمسة ضباط المشتركين في قتل ريجيني لمدة طويلة ) الواضح لدي أنها معلومات كاملة موثقة صوت و صورة بل و معلومات غاية في الدقة عن الضباط المشاركين حيث سربت الجزيرة منذ دقائق اسماء ضابطين و رتبهم العسكرية بل و رقم القيد العسكري الخاص بهم ، و كانت في الأمس قد سربت لقطات وان كانت لا تسمن ولا تغني من جوع للمشاهد العادي الا أنها غاية في الأهمية حيث تظهر المخبر الخاص المكلف بمراقبة ريجيني في منطقة وسط البلد و هو يتحدث مع الضباط الذي كلفه بالمراقبة و اللقطة و أن كانت صغيرة إلا انها تقول حرفيا أنه قد تم اختراق هاتف المخبر عن طريق تطبيق ما ربما لا يحوزه الا جهاز قوي حيث تم فتح كاميرا الهاتف و تصوير المكان الذي يقف فيه المخبر دون أن يدري ، و ايضا كان هناك حجب لصوت الشخص الذي يكلمه المخبر و هذا يدل علي أن الذي يقوم بالتجسس يعرف ماذا يفعل بالضبط و في اعتقادي أن الجزيرة تحوز باقي التسجيلات التي تم تسريبها لأنها أذاعت الفيديو و معه خبر أن تسجيل يظهر فيه المخبر يتحدث الي الضابط فلان و الجزيرة إن تذيع اسم الضابط علي شاشتها الا وهي تمتلك التوثيق لذلك و الا هي تعرف جيدا أنها ستتعرض لملاحقة قانونية أن فبركت اسما أو ما شابه لذلك اثق تماما أنها تملك التسجيلات كاملة من مصدر أمني استخباراتي موثوق فيه و الا ما كانت لتذيعها، و علي ذلك في الساعات و الايام القادمة ستأتي بالجديد و الكثير فيما يخص تسريبات قضية مقتل ريجيني حيث يبدو أن هناك ضوء أخضر شديد السطوع بالتركيز عليها و بشدة كبيرة جدا خصوصا بعد تصريحات الحكومة الإيطالية المفاجأة التي لم تصدر من قبل فيما يخص القضية و ايضا تصريحات نواب البرلمان الاوروبي ( النائب الايطالي ) عن القضية و تصريحات النيابة العامة الإيطالية و توجيه التهم رسميا لاسماء 4 ضباط و طلبهم بتقديم دفاعهم خلال 20 يوم ، و هذا تطور جديد بل و خطير غير مسبوق في القضية إذ تعزف كل الجهات الإيطالية علي نغمة واحدة و في وقت واحد ، هذا يعني أن هناك من الأدلة عالية التوثيق و الدقة ما يثبت ارتكاب الجريمة من قبل الاسماء المحددة سلفا ، لذلك وجدت الحكومة الإيطالية نفسها في مأزق حقيقي أمام البرلمان و النيابة العامة لذا اضطرت للعزف علي نفس النوتة الموسيقية ، و هذا ما يثبت رأيي أن هناك جهة ما كانت تعلم بما سوف يحدث ل ريجيني و تركته يحدث لكن تحت سمعها و بصرها و وثقت ذلك لاستخدامه في وقت معين ، أظنه قد حان ،
يبقي السؤال ؟ من هذه الجهة ؟ وما هدفها من ذلك ؟
ولا اعرف إجابة محددة عنها غير اني اعرف إجابة للشق الثاني من السؤال ؟ م هدفها 
هدفها هو احراج النظام المصري في هذا التوقيت تحديدا حيث أنها كانت تمتلك التوثيق و التسجيلات منذ أكثر من 3 سنوات إلا أنها قررت أن تستخدمه الان ؟ و لماذا الان ؟ الله اعلم



هناك تعليقان (2):

  1. تحليل ممتاز يتفق مع تفسيرك عن الدولة العميقة

    لا استبعد الدولة العميقة بهدف التخلص من عبء السيسي و شلته

    ردحذف
    الردود
    1. ربما هي الدولة العميقة
      و ربما جهات خارجية
      كل الامور مطروحة في بلد مهلهل

      حذف