الثلاثاء، 8 ديسمبر 2020

*عيان بيشيل في ميت*

*عيان بيشيل في ميت*

 
في أثناء متابعة زيارة السيسي الي فرنسا و لقائه ب ماكرون ، صدي صوت في أذني استمر في التردد بأحد اغاني احمد سعد و هي اغنية بصرة و التي يقول في مطلعها كلنا زى بعض بصرة كلنا على بعض سماسرة، عيان بيشيل فى ميت هيفيد بإيه يا حسرة، و مع استمراري في متابعة اللقاء تستمر الأغنية تتردد و يرتفع صدي صوتها داخلي في محاولة مني لفهم سبب تردد تلك الأغنية تحديدا ، اكتشفت انها تنطبق علي واقع اللقاء بين الزعيمين الكبيرين فالعيان ذهب ليشيل الميت ، اختياري ل لفظة العيان للزعيم المبجل و ميت ل سيئ الذكر ماكرون يكاد يكون متطابق مع الواقع ف، العيان يواجه صعوبات كبيرة هذه الفترة الأخيرة بعد خسائر ضخم في صفوف داعميه الخارجيين فعلي المستوي العالمي فقد اكبر حلفائه و داعميه فقد الذي كان يداعبه بلقب ديكتاوري المفضل حيث ذهب ادراج الريح في خسارة كانت متوقعة أمام غريمه الديمقراطي جدو الطيب ابو عصايا،  و أصبح علي بعد دقائق قليلة و يرفع الحكم الرابع لوحة مضيئة تعلن استبداله خارج الملعب السياسي،  و علي صعيد الداعمين في منطقة الشرق الأوسط فهاهي بوادر المصالحة الخليجية تلوح في الأفق، دون موافقته مما يعني عدم اكتراث الرفقاء السابقين به ، أو بهرولته خلفهم من أجل المقاطعة مقبل الرز ،  ايضا قبل بوادر المصالحة ( الهشة) فإنك تلاحظ تغير كبير في الدعم من جانب شوالات الرز ، فكل شوال ذهب في طريق يؤمن نفسه به قبل الانتخابات الأمريكية 2020 خوفا منهم أو ربما توقع بخسارة الوغد البرتقالي ، و تغيير قواعد اللعب مع قدوم جدو الطيب ابو عصايا فهربت علبة الكبريت ( الخمارات) الي حضن الاخ الاكبر ليشع و حاول حمادة الدبدوب أن  يحزو نفس حزو علبة الكبريت لكن مازال أمر التنطيع قيد التحميل ، فما سبق هو ما دفعني الي اطلاق لقب العيان علي الزعيم المبجل،
 اما الميت فهو وصف ينطبق تماما علي طفل الشنزليزية الذي يتجول في نزهة شوبنج مع أمه ممسكا بيدها وسط زحام المارة،  فهو ميت اكلينيكا و فقط ينتظرون إعلان وفاته في الانتخابات المقبلة فعلي كل الأصعدة الداخلية والخارجية هو ميت فداخليا لم تهدء المظاهرات ضده منذ قرابة الثلاثة أعوام،  منذ السترات الصفراء و الي الان،   تهدء قليلا ثم تعود بقرار غبي يتخذه ، مثل قانون الأمن الشامل الاخير الذي أطلق مظاهرات ضده هي الأعنف علي مدار 3 اعوام أخيرة ، و مع ضغط جائعة المكرونة علي اقتصاده ، الأمر الذي أضطره الي الهجوم الغير مبرر أو حتي مسبوق علي المسلمين في محاولة منه لكسب ود اليمين القومي المتطرف بقيادة لوبان و محاولة إيجاد داعمين داخليين له و اسكات الشارع ،  لكنه فشل أيضا إذ هاجمه اليمين بشدة حتي بعد استفزازه الاخير المسلمين و محاولة التضييق علي أنشطتهم و مساجد في كل فرنسا و كان سبب هجوم اليمين عليه بسبب حملة المقاطعة التي أثرت الي حد ما ولو بشكل بسيط علي الاقتصاد المتعثر اساسا فداخليا هو ميت ، أما خارجيا فقد فشل بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف في الحافظ علي إرث فرنسا الاستعماري ففشل في حل أزمة لبنان ، و فشل في مواجهة ارطغل خليفة الاتراك في شرق المتوسط حتي أنه ذهب إلي قرة باغ في محاولة مكايدة أخيرة له إلا أنه فشل أيضا فيها ، و فشل في افريقيا فشل كبير فهذه مالي منجم الذهب الخاص بنفرنسا تكاد تخرج من تحت يديها بعد الانقلاب الاخير و هاهي داعش تكبد فرنسا و حلفائها الأفارقة خسائر يومية كبيرة مما اضطر بريطانيا التدخل بإرسال عدد من جنودها لدعم فرنسا في افريقيا في محاولة لوقف تمدد الباقية و تتمدد في افريقيا الخ من الفشل الخارجي الكبير في سياسة طفل الشنزليزية فتحول الي ميت و ذهب إليه العيان ليسنده في محاولة من كلاهما في إيجاد اي مخرج لحالته المتعثرة المتهالكة داخليا و خارجيا....
الخلاصة:
 واحد رايح يدور علي اي دعم خارجي و التاني بيدور علي اي حد يدعمه داخليا علشان كده اول كلام الميت للعيان ان موضوع حقوق الانسان مش مؤثر في بيع السلاح و دي رسالة الميت للداعمين الداخليين له اللي هم شركات السلاح ...
 كلنا زى بعض بصرة كلنا على بعض سماسرة، عيان بيشيل فى ميت هيفيد بإيه يا حسرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق