الأحد، 31 أكتوبر 2021

لبنان - لعب صبيان العربان

 

العالم كله يري أنها حرب عبثية لا طائل منها و لا فايدة ، حرب حرقت الاخضر و اليابس. قتلت الوف و شردت ملايين دمرت دولة بحجم التاريخ لا لاي هدف الا خدمة مشروعات الغرب في تفتيت الدول العربية و علي الباغي تدور الدوائر و الدور قادم علي من قاموا بتلك الحرب لتفتيت دولهم و إنهاء ملكهم الي الابد ،

حسنا ما الجديد الذي قاله جورج قرداحي ؟!! لا جديد ، لم يضف اي جديد لم يقول الا ما يقوله العالم أجمع و لكن !!! مبنتشطرش الا علي الضعيف !! سبق قرداحي في مقولته عن عبثية حرب اليمن دول كبيرة مثل أمريكا و بريطانيا و الاتحاد الأوروبي ككل , فهل تم اتخاذ نفس الموقف ضدهم ؟! كلا و الف كلا و لن يحدث تحت اي ظرف مهما كان ، فتلك الدول اذا هم الاسياد الذين لا يمكن المساس بالعلاقات معهم بمثل هذا الموقف الذي تم اتخاذه مع لبنان ، فتلك الدول لا تحتاج إلي السعوديه و الامارات ولا البحرين ولا كامل العرب ، لا تحتاجهم في شيء و قد يقول جاهل كلا بل تحتاج إلي نفطهم و استثماراتهم !! عزيزي الغبي ، أن النفط و الاستثمارات إنما تذهب الي تلك الدول بالأمر المباشر , عزيزي الغبي ان دولك هي التي تحتاج هذه القوي الكبرى لتأمين عروش حكامهم اذ ان تلك الدول لو رفعت يدها لمدة ساعات عن حماية عروش الحكام , فلن يبقي حاكم في مكانه مرة اخري و لن تبقي اسرته بل و ربما قد تسمع عن قطع نسل هذا الحكام و تلك الاسرة تماما , فلا يأخذك الغباء مأخذا اكبر من هذا و لا تأخذك العصبية القبلية الي ابعد من ذلك .

حسنا فلماذا اتخذت تلك الدول هذا الموقف و لماذا تحديدا في هذا الوقت ؟

لا تبعد الإجابة عن عدة نقاط

 أولها

ان من يدير الحكم في السعودية الان هم حفنة من الأطفال حديثي العهد بالحكم و حديثي العهد بالسياسة , أطفال من كبيرهم لصغيرهم , فقد ولي زمن الملك عبدالله و وزير خارجيته فيصل و بن نايف .. و استبدلهم الزمان بطفل اخرق يضيع ملك ال سعود تماما بل و يكاد يكون في اخر مراحل إضاعة هذا الملك

 اما النقطة الثانية

فرغبة النظام الحكام السعودي الان هي إيجاد دور قوي للسعودية كسابق عهدها في المنطقة العربية في السياسية الخارجية كام كان قبل سابق لكن طالما وجد هذا الطفل علي الكرسي فلن يعود دور السعودية مرة اخري للساحة الإقليمية او الدولية كام كان قبل سابق و يتضح هذا من الرعونة و التهور الذي يقود بهم طفل ال سعود العلاقات الخارجية فهو من شن حرب اليمن و هو من قطع العلاقات مع قطر و هو تسبب في العديد من الازمات الدبلوماسية للسعودية منها ازمة قتل خاشقجي داخل السفارة في تركيا و منها ما يتعلق باعتقال و اختطاف امراء ال سعود أصحاب المصالح مع الغرب ...الخ من الكوارث المستمرة منذ قدم الي الحكم و هاهو الان يفعل نفس الشيء مع لبنان لربما تنجح أفكاره و يحرز انتصارا خارجيا له و هو الامر المضحك صراحا , حيث ان لبنان الان و ربما قبل سابق ليست الدولة التي اذا أحرزت نصرا سياسيا ضدها قد تكون احزرت شيئا يكتبه التاريخ لك فلبنان الان ليست دولة بل عصابات متناحرة فيما بينها لكل عصابة ولاءات لدول ما هي الراعية و الداعمة لها , و اقتصاديا ؟ فلا يوجد هناك في لبنان ما يمكن مقاربته بكلمة اقتصاد , بلد منهار تماما , و عسكريا ؟ مجرد ميليشيات لا اكثر فهي دولة لم يعد بها جيش بل و قبل سابق ليس لها جيش بالمعني الحرفي للكلمة.. الخلاصة انها ميت و انت رايح تتشطر عليه , بالتالي لن تحرز أي نصر ولا أي تفوق ولا أي شيء , لانه ميت أساسا و ان لم تكن تفهم معني ميت , فتلك كارثة اكبر

اما النقطة الثالثة

 فهي محاولة السعودية تضييق الخناق علي حليف ايران ( حزب الله ) كورقة لعب تستخدمها السعودية في مفاوضتها مع الحوثيين لوقف النزيف المستمر للسعودية في اليمن , حيث ان الحوثي أيضا حليف ايران و يعمل تحت مظلتها .

اما بالنسبة لموقف البحرين فهو معروف مسبقا اذ ان النظام في البحرين لا صاحب مصالح ولا قرار ولا أي حاجة في الحوار هو بيعمل ريتويت و بس

اما موقف الامارات في الازمة و دخولها في صف السعودية , فلا يخفي علي احد انه لمصلحة التطبيع الكبير بين الامارات و إسرائيل , اذ ان القوي الأكبر في لبنان صاحبة السلاح و الكلمة الأخيرة هي حزب الله وكيل ايران في لبنان و لست احتاج لثرد تفاصيل اكثر من ذلك لان الامر معروف للكل,

مخلص الكلام

ان السعودية تعبث باتخاذها هذا الموقف الذي لا قيمة لها و لا فائدة و انما محاولة يائسة لاثبات الذات و الوجود في المنقطة مرة اخري بعد انحسار دورها , وهي محاولة فاشلة بكل المقاييس ,

- اما الامارات فقد أظهرت مدي الولاء الشديد لإسرائيل بحجة مساندة الشقيقة الكبرى السعودية في محنتها و لكن الهدف الأكبر كما أقول هو اظهار الوالاء التام لإسرائيل , انا هو أي حاجة يجي فيها اسم أي حد بيضايقك بجري اعض فيه علي طول لكن في النهاية 
كل شيء يصب فقط في مصلحة إسرائيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق